إن أخطاء أعداء الله كثيرة، بيد أن السؤال الخالد: من الذى يستطيع استغلال هذه الأخطاء وتحويلها لمصلحة الحق؟! يستطيع ذلك مؤمنون ترشحهم خلالهم لوراثة الأرض والإمساك بزمامها على نحو أقرب للشرف والعدل وخشية الله، وكفار زماننا لا يقلون شرا عن أندادهم الأولين. ويظهر أن زمام الدنيا قد يبقى فى أيديهم زمنا أطول ! لماذا؟ فى رأيى لانعدام الورثة الذين يصرفون شئون الناس بمواريث الوحى الأعلى، إننا نحن المسلمين لم نستكمل بعد خلال القيادة الروحية والفكرية لجماهير البشر، وسن الله الكونية والاجتماعية لا تعرف المحاباة .
محمد الغزالي