ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎﺿﻴﻪ ﺍﻟﺬﺍﻫﺐ ﻟﻴﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺣﺎﺿﺮﻩ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ٬ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺴﺮﺍ ﻓﺄﻏﻨﺎﻩ ﺍﷲ٬ ﺃﻭ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﻓﺸﻔﺎﻩ ﺍﷲ٬ ﻓﻠﻴﺲ ﻳﺴﻮﻍ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﺴﻪ ﻭﻳﻮﻣﻪ ﺑﺴﻮﺭ ﻏﻠﻴﻆ٬ ﺛﻢ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﻂ ﻓﻘﻴﺮﺍ ﻭﻻ ﻣﺮﻳﻀﺎ٬ ﻭﻳﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﻭﺭﻩ ﺑﺤﺎﺿﺮﻩ ﻣﺴﻠﻜﺎ٬ ﻛﻠﻪ ﻓﻈﺎﻇﺔ ﻭﺟﺤﻮﺩ. ﻫﺬﺍ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﺑﺼﺎﺣﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ٬ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻧﻄﺮﺩ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﷲ ﻓﻠﻢ ﺗﺘﺴﻊ ﺑﻌﺪﺋﺬ ﻟﻪ.
محمد الغزالي