الشيخ محمد الغزالي
فإن الإنسان المحرر ماديا وأدبيا، هو وحده الذى يصدر فى أعماله، عن مبدأ ثابت، ويتجه فى سلوكه إلى فكرة واضحة، وهو وحده الذى يخدم المثل العليا، ويبتعد فى تصرفاته عن مواطن الملق والزلفى والصغار. أما الذين تغلب على طبائعهم أخلاق العبيد، فهم يهدأون ويتحركون مرضاة للأشخاص، وهم يجتهدون للالتحاق بركب من ركاب السادة، أصحاب الثروة والسطوة، يعملون لهم ويعيشون فى دائرتهم، ويندفعون أبدا مع تيارهم. لا يعرف هؤلاء إخلاصا لله أو تضحية فى سبيله، ولا تقديرا للحق أو احتراما لرجاله.!! وإذا كان شرف النفس الإنسانية أن تعتنق هدفا نبيلا ثم تفتديه.. فإن أولئك عبيد الأصنام الحية من البشر. محمد الغزالي
اقتباسات أخرى للمؤلف