وأريد هنا إثبات بعض الملاحظات: أولا: أن النفقة معصوبة بجبين الرجل وحده، وأن إنفاق المرأة فى البيت مسلك مؤقت وتطوع غير ملزم، وعليها أن تجعل أثمن أوقاتها لتربية أولادها والإشراف العلمى والأدبى عليهم. ثانيا: أن دور الحضانة مأوى موقوت تلجىء إليه ضرورات عابرة وأن الأساس فى الإيواء والتربية هو البيت الأصلى ودفء الأمومة وحنانها! ثالثا: حرمات الله حولها فى الإسلام أسوار عالية يجهلها كل سكران أو ديوث، وتقاليد الغرب التى تتيح لأى امرئ أن يراقص أى امرأة بإذن أو بغير إذن من زوجها يرفضها ديننا كل الرفض، وليس لرجل أو امرأة أى حرية فى انتهاك حدود الله واعتداء حرماته.... رابعا: الأسرة مملكة ذات حدود قائمة تشبه حدود الدول فى عصرنا وطبيعة هذه الحدود الحماية والمحافظة، فليست البيوت مبنية على سطح بحر مائج التيارات، وليست بابا مفتوحا لكل والج وخارج.
محمد الغزالي