ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺑﻠﻐﺖ ﺳﻜﺎﻥ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺭﺗﻴﻦ ﻣﺸﻮﻫﺔ ﻣﻔﺰﻋﺔ٬ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻗﻞ ﺳﻮءﺍ ﻣﻦ ﺯﻣﻴﻠﺘﻬﺎ!! ﺇﻥ ﺷﻌﻮﺏ ﺃﻭﺭﺑﺎ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻰ !!. ﻭﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻰ ﺛﺮﻭﺓ ٬ ﻳﺠﻬﻠﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ٬ ﻭﻳﻌﺠﺰﻭﻥ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺟﻬﺎ٬ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻓﻬﻮ ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻷﺧﺼﺎﺋﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺑﺂﻻﺗﻬﻢ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ٬ ﻭﻋﻠﻮﻣﻬﻢ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ٬ ﻻﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺪﺍﻓﻖ٬ ﻭﺇﻋﻄﺎء ﺛﻤﻨﻪ ﻟﻠﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﻣﺴﺤﻮﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻨﻮﺯ ﺑﺄﺭﺿﻬﺎ٬ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ٬ ﺃﻭ ﺗﺤﺴﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ. ﺃﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺍﻟﻮﻓﻮﺩ ﺗﺠﺊ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻮﺣﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻰ ﻛﻤﺎ ﺟﺎءﺕ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻟﻬﺎ! ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺪﻳﺮﺓ ﺃﻥ ﺗﺴﺊ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺣﻰ ﻭﺃﻥ ﺗﺤﺴﺒﻪ ﻣﺴﻼﺓ ﺻﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻮﺍﺭﻳﺚ ﺃﻣﺔ ﻋﺎﻃﻠﺔ ﻋﺎﺟﺰﺓ! ﻓﻸﻗﺮﺭ ﺇﺫﻥ ﺃﻥ ﺍﻫﺘﺪﺍﺋﻰ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ. ﺃﻭ ﻫﻮ ـ ﻓﻰ ﻧﻈﺮﻯ ـ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺨﺘﺺ ﺍﷲ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ كيف نفهم الإسلام .
محمد الغزالي