ومن حق الله الذى خلق أن يُعرف ويُعبد. ومن حق الله الذى رزق أن يُذكر ويُشكر. ومن حق الله الذى يعلم السر وأخفى أن يُراقب وأن يُستحى من مخالفته. ومن حق الله الذى يرث الأرض ومن عليها أن يستعد الخلائق للقائه. وكل تفريط فى هذه الحقوق رذيلة كبيرة، فمن عاش مقطوع الصلة بالله، فارغ القلب من شكره، خالى البال من مراقبته، عديم الاستعداد للقائه فهو مهما ارتقى من نواح أخرى حيوان غادر خبيث، وكفره هذا خيانة عظمى تزهد سوءتها بكل ما ينسب إليه من كمال.
محمد الغزالي