ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ٬ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪﻩ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ٬ ﻭﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ٬ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻄﺄ ﻳﺠﺮ ﻣﻌﻪ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻰ ﺃﻓﺮﺍﺣﻬﻢ ﻭﺃﺣﺰﺍﻧﻬﻢ ﺑﺪﻋﺎ ﺷﺘﻰ٬ ﻭﺗﻮﺍﺿﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺴﺎﻙ ﺑﻬﺎ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻤﺴﺎﻛﻬﻢ ﺑﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ. ﻜﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﺤﻖ٬ ﻻ ﻳﻜﺘﺮﺙ ﺑﺄﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺩﻳﻦ ﷲ ﺳﻨﺎﺩ.ﻭﻫﻮ٬ ﻓﻰ ﺟﺮﺃﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ٬ ﺳﻮﻑ ﻳﻼﻗﻰ ﺍﻟﻌﻨﺖ. ﺑﻴﺪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﺨﺸﻰ ﻓﻰ ﷲ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ٬ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﻀﻰ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺘﻪ٬ ﻻ ﺗﻌﻨﻴﻪ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﻨﻘﺪ٬ ﻭﻻ ﺟﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ . ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﻭﺝ ﺣﻴﻨﺎ٬ ﺛﻢ ﻳﺜﻮﺭ ﺍﻷﻗﻮﻳﺎء ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﺴﻘﻄﻮﻥ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ.ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻲ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻷﺷﻴﺎﻉ ﺃﻣﺪﺍ ﻃﻮﻳﻼ٬ ﻭﺭﺏ ﻣﺨﺎﺻﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺑﺎﻃﻞ ﺍﻧﺨﺪﻉ ﺑﻪ٬ ﺃﻣﺴﻰ ﻧﺼﻴﺮﺍ ﻟﻤﻦ ﺧﺎﺻﻤﻬﻢ٬ ﻣﺴﺘﺮﻳﺤﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﻣﻨﻬﻢ٬ ﻣﺆﻳﺪﺍ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺷﻘﺎﻕ . ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻰ ﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ : ﻣﻦ ﺃﺳﺨﻂ ﷲ ﻓﻲ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﺨﻂ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ .ﻭﺃﺳﺨﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺭﺿﺎﻩ ﻓﻰ ﺳﺨﻄﻪ ! ﻭﻣﻦ ﺃﺭﺿﻰ ﷲ ﻓﻰ ﺳﺨﻂ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﺿﻰ ﷲ ﻋﻨﻪ .ﻭﺃﺭﺿﻰ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺃﺳﺨﻄﻪ ﻓﻰ ﺭﺿﺎﻩ !! ﺣﺘﻰ ﻳﺰﻳﻨﻪ ﻭﻳﺰﻳﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻋﻤﻠﻪ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ . ﻓﻠﻴﺠﻤﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻮﻗﻦ ﺑﻪ ﻭﻟﻴﺴﺘﺨﻒ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻘﺎﻩ ﻣﻦ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﺬ ﻋﻦ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﺠﻬﺎﻝ٬ ﻭﻳﺨﻂ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻧﻬﺠﺎ٬ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﺑﻪ ﻣﺜﻮﺑﺔ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ٬ ﻭﻟﺌﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻷﻭﻫﺎﻡ ﻳُﻐﺮﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ٬ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﺨﺮ ﻭﻳﺘﻬﻜّﻢ٬ ﺇﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺃﻗﻮﻳﺎء ﺭﺍﺳﺨﻴﻦ . ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺃﻭﻙ ﺇﻥ ﻳﺘﺨﺬﻭﻧﻚ ﺇﻻ ﻫﺰﻭﺍ ﺃﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺚ ﷲ ﺭﺳﻮﻻ ٬ ﺇﻥ ﻛﺎﺩ ﻟﻴﻀﻠﻨﺎ ﻋﻦ ﺁﻟﻬﺘﻨﺎ ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺻﺒﺮﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺣﻴﻦ ﻳﺮﻭﻥ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻣﻦ ﺃﺿﻞ ﺳﺒﻴﻼ .
محمد الغزالي