ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﺭﺍﺩ ـ ﺑﺄﻯ ﻋﻤﻞ ﻳﻌﺎﻟﺠﻪ ـ ﻣﺮﺿﺎﺓ ﺍﷲ٬ ﻟﺘﺤﻮﻝ ﻛﻞ ﺷﻰء ﻓﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ٬ ﻭﻟﻜﺎﻥ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﻣﻨﺎﻣﻪ ﻭﻣﻼﻋﺒﺘﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﺒﺎﺩﺓ٬ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺄﻋﺒﺎء ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻇﻔﺎ٬ ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ ﺗﺠﺎﺭﺗﻪ ﻭﺯﺭﺍﻋﺘﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺗﺎﺟﺮﺍ ﺃﻭ ﻓﻼﺣﺎ. ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺘﺔ ﻳﺤﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺧﻼﻝ ﺑﺮ ﻭﺧﺼﺎﻝ ﺧﻴﺮ٬ ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻫﻰ ﺻﻼﺓ ﻭﺟﻬﺎﺩ. ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ﻓﻰ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ ﺣﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ٬ ﻻ ﺗﻀﺒﻄﻬﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﻻ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ٬ ﺑﻞ ﻳﻨﻘﻠﻬﺎ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻉ ﻭﺍﻹﺟﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺴﻦ .
محمد الغزالي