على أن الأخطاء فى ثقافتنا التقليدية ليست حكرا على كتب التصوف ـ وان نالت هذه الكتب نصيبا جللا منها ـ فإن الأخطاء تطرقت إلى كتب التفسير والفقه والسيرة، واندس فى صحائفها ما يؤذى الله ورسوله، وما اجتهد الأئمة فى التحذير منه. وكشف القناع عن دخله وغشه. وكم تحتاج مواريثنا الثقافية إلى جهاد علمى كبير، كى تتجرد من الظنون والأوهام التى علقت بها، وتعود إلى السمات المأثورة عن كتاب الله وسنة رسوله. وهى سمات الحق واليقين فيما تتناول من قضايا، أو تصدر من أحكام .
محمد الغزالي