كلمة صريحة إننا نحب وطننا، فتلك غريزة الحيوان قبل الإنسان. ولكننا لا نبيع ديننا بملك المشرق والمغرب. وديننا هذا الذى نفتديه بكل ما نحب. له سياسة تشريعية معينة، وسياسة. اقتصادية معينة، وسياسة عالمية معينة. وله فى البيت والأسرة والشارع سياسة اجتماعية معينة. ومن السفالة أن يطالبنا مخلوق بتعطيل هذه التعليمات جميعا باسم القومية أو الشيوعية أو الديمقراطية أو أى اسم آخر لا نعرفه، لأن معنى ذلك أنه يطالبنا بالارتداد والكفر. 'والإسلامية' التى نؤمن بها ونعمل لها ترفع شأن الوطن، وتضمن لكل فرد يعيش تحت سمائه حياة زاخرة بالبر والعدالة والمساواة، وإن اختلفت الملل وتباينت النحل.
محمد الغزالي