ﻣﻦ ﻟﻮﺍﺯﻡ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﺳﻮء ﺍﻟﻈﻦ٬ ﻭﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﻌﻮﺭﺍﺕ٬ ﻭﺍﻟﻠﻤﺰ٬ ﻭﺗﻌﻴﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﺎﻫﺎﺗﻬﻢ٬ ﺃﻭ ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﻢ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ . ﻭﻗﺪ ﻛﺮﻩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ - ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: ﻣَﻦ ﻋَﻠِﻢَ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻪ ﺳﻴﺌﺔ ﻓﺴﺘﺮﻫﺎ٬ ﺳﺘﺮ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ. ﻭﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﺳﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﻣﻦ ﻋﻮﺭﺓ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﺃﺣﻴﺎ ﻣﻮﺅﺩﺓ . ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﺘﺒﻌﻮ ﺍﻟﻌﻮﺭﺍﺕ ﻟﻔﻀﺤﻬﺎ ﺃﺷﺮ ﺇﺟﺮﺍﻣﺎ٬ ﻭﺃﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﷲ ﻗﻠﻮﺑﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺸﻔﺔ٬ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺮﺑﺺ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻟﻨﺸﺮﻫﺎ٬ ﺃﻗﺒﺢ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ . ﻭﺷﺘﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺷﻌﻮﺭﻳﻦ٬ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻣﺎﺕ ﷲ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻰ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ٬ ﻭﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎء ﻟﻌﺒﺎﺩ ﷲ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻰ ﺇﺫﻻﻟﻬﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻗﺪ ﻳﺼﻞ ﻓﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻤﺔ٬ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺸﻔﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ٬ ﻭﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻋﺜﺮﺍﺗﻬﻢ٬ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ ﻓﻰ ﺁﻻﻣﻬﻢ.
محمد الغزالي