الشيخ محمد الغزالي
ﻣﻦ ﻟﻮﺍﺯﻡ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﺳﻮء ﺍﻟﻈﻦ٬ ﻭﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﻌﻮﺭﺍﺕ٬ ﻭﺍﻟﻠﻤﺰ٬ ﻭﺗﻌﻴﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﺎﻫﺎﺗﻬﻢ٬ ﺃﻭ ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﻢ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ . ﻭﻗﺪ ﻛﺮﻩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ - ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: ﻣَﻦ ﻋَﻠِﻢَ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻪ ﺳﻴﺌﺔ ﻓﺴﺘﺮﻫﺎ٬ ﺳﺘﺮ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ. ﻭﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﺳﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﻣﻦ ﻋﻮﺭﺓ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﺃﺣﻴﺎ ﻣﻮﺅﺩﺓ . ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﺘﺒﻌﻮ ﺍﻟﻌﻮﺭﺍﺕ ﻟﻔﻀﺤﻬﺎ ﺃﺷﺮ ﺇﺟﺮﺍﻣﺎ٬ ﻭﺃﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﷲ ﻗﻠﻮﺑﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺸﻔﺔ٬ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺮﺑﺺ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻟﻨﺸﺮﻫﺎ٬ ﺃﻗﺒﺢ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ . ﻭﺷﺘﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺷﻌﻮﺭﻳﻦ٬ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻣﺎﺕ ﷲ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻰ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ٬ ﻭﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎء ﻟﻌﺒﺎﺩ ﷲ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻰ ﺇﺫﻻﻟﻬﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻗﺪ ﻳﺼﻞ ﻓﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻤﺔ٬ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺸﻔﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ٬ ﻭﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻋﺜﺮﺍﺗﻬﻢ٬ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ ﻓﻰ ﺁﻻﻣﻬﻢ. محمد الغزالي
اقتباسات أخرى للمؤلف