الشيخ محمد الغزالي
ﻭﺍﻟﺤﻴﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺃﺷﻨﻊ ﺍﻟﻜﺬﺏ. ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻢ ﻻ ﻳﺒﺎﻟﻰ ـ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﻣﺎ ـ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺭ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻧﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﺣﺒﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ٬ ﻻ ﺗﻤﻴﻞ ﺑﻪ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻭﻻ ﻋﺼﺒﻴﺔ٬ ﻭﻻ ﺗﺰﻳﻐﻪ ﺭﻏﺒﺔ ﺃﻭ ﺭﻫﺒﺔ.. ﻭﺗﺰﻛﻴﺔ ﺍ ﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ٬ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ٬ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ؛ ﻓﻤﻦ ﺍﻧﺘﺨﺐ ﺍﻟﻤﻐﻤﻮﻁ ﻓﻰ ﻛﻔﺎﻳﺘﻪ ﻭﺃﻣﺎﻧﺘﻪ٬ ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺏ٬ ﻭﺯﻭﺭ٬ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺑﺎﻟﻘﺴﻂ. ﻭﺍﷲ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻛﻮﻧﻮﺍ ﻗﻮﺍﻣﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﺴﻂ ﺷﻬﺪﺍء ﷲ ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻷﻗﺮﺑﻴﻦ ﺇﻥ ﻳﻜﻦ ﻏﻨﻴﺎ ﺃﻭ ﻓﻘﻴﺮﺍ ﻓﺎﷲ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻬﻤﺎ ﻓﻼ ﺗﺘﺒﻌﻮﺍ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﺃﻥ ﺗﻌﺪﻟﻮﺍ ﻭﺇﻥ ﺗﻠﻮﻭﺍ ﺃﻭ ﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﷲ ﻛﺎﻥ ﺑﻤﺎ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ ﺧﺒﻴﺮﺍ. ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﺑﻜﺮﺓ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ : ﺃﻻ ﺃﻧﺒﺌﻜﻢ ﺑﺄﻛﺒﺮ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ـ ﺛﻼﺛﺎ ـ ﻗﻠﻨﺎ : ﺑﻠﻰ: ﻗﺎﻝ: ﺍﻹﺷﺮﺍﻙ ﺑﷲ٬ ﻭﻋﻘﻮﻕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ٬ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ.. ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﻜﺌﺎ ﻓﺠﻠﺲ!٬ ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﻻ ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﻭﺭ٬ ﻓﻤﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﻜﺮﺭﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻗﻠﻨﺎ: ﻟﻴﺘﻪ ﺳﻜﺖ !!. ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﻛﺬﺏ ﻛﺜﻴﻒ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ٬ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﺘﻢ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﺤﺴﺐ٬ ﺑﻞ ﻳﻤﺤﻘﻪ ﻟﻴﺜﺒﺖ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ٬ ﻭﺧﻄﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ٬ ﻭﺧﻄﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﺒﻴﺪ. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺧﻮﻑ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺼﺎﺭﺥ. محمد الغزالي
اقتباسات أخرى للمؤلف