ﺇﻥ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ٬ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺒﻠﻴﻎ ﻳﻜﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻜﻰ ﻳﻌﺪ ﺑﻤﺎ ﻓﺤﺴﺐ ﻋﺎﻣﻼ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻇﻦ ﻏﺮﻳﺐ٬ ﻭﺃﻥ ﺍﺣﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻰ ﺃﻯ ﻣﻬﻨﺔ ﺃﻭ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻗﺪ ﻳﻘﺒﻞ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻔﻰ٬ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻰ٬ ﻓﺈﻥ ﺍﺣﺘﺮﺍﻓﻪ ٬ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻋﻤﻼ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺤﺒﻪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺨﻠﻖ٬ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ﺃﺗﺄﻣﺮﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺒﺮ ﻭﺗﻨﺴﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻓﻼ ﺗﻌﻘﻠﻮﻥ. ﻫﺒﻄﺖ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻫﺒﻮﻃﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻠﻪ. ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ ﺇﻟﻴﻪ٬ ﻷﻥ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻂ ﻭﺍﻟﺼﺪﻭﺩ .
محمد الغزالي