ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻘﺎﺩ ﻟﻴﺲ ﺃﺭﻭﺡ ﻟﻠﻤﺮء٬ ﻭﻻ ﺃﻃﺮﺩ ﻟﻬﻤﻮﻣﻪ٬ ﻭﻻ ﺃﻗﺮ ﻟﻌﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﻘﻠﺐ٬ ﻣﺒﺮﺃ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﻭﺱ ﺍﻟﻀﻐﻴﻨﺔ٬ ﻭﺛﻮﺭﺍﻥ ﺍﻷﺣﻘﺎﺩ. ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﻧﻌﻤﺔ ﺗﻨﺴﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺭﺿﻰ ﺑﻬﺎ٬ ﻭﺃﺣﺲ ﻓﻀﻞ ﷲ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻓﻘﺮ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ٬ ﻭﺫﻛﺮ ﻗﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ - ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻣﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺑﻰ ﻣﻦ ﻧﻌﻤﺔ ﺃﻭ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻚ ﻓﻤﻨﻚ ﻭﺣﺪﻙ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ ﻓﻠﻚ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭﻟﻚ ﺍﻟﺸﻜﺮ ٬ ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺃﺫﻯ ﻳﻠﺤﻖ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﷲ ﺭﺛﻰ ﻟﻪ٬ ﻭﺭﺟﺎ ﷲ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺝ ﻛﺮﺑﻪ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﺫﻧﺒﻪ٬ ﻭﺫﻛﺮ ﻣﻨﺎﺷﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺭﺑﻪ: ﺇﻥ ﺗﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺗﻐﻔﺮ ﺟَﻤﱠﺎ ﻭﺃﻯ ﻋﺒﺪ ﻟﻚ ﻣﺎ ﺃﻟﻤﱠﺎ .
محمد الغزالي