إنها رسالة أمتنا التي ينبغي أن تعرف بها شرقاً وغرباً.. والصلوات وغيرها من فروض إنما تقدَّر وتقبل بقدر ما تحوى من هذه المعاني ٬ وبقدر ما ينشأ عنها من أخلاق زاكية ٬ وبُعْدٍ عن الدّنايا.. والأمم لا تنجح في أداء رسالتها إلا إذا كانت لها قدرات مادية مساندة ٬ وحكم الوسائل هنا هو حكم الغايات نفسها ٬ فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.. أإذا اعتمد المؤمنون في تحصيل الرغيف على عون الملاحِدَة أمكنهم هذا العجز من تبليغ رسالتهم ؟ أإذا انتظر المسلمون إمداد السلاح من غيرهم أمكنهم ذلك من الجهاد فى سبيل ربهم ؟ إن دولة إسرائيل بَرَعت فى صناعة الأسلحة ولها فى هذا الميدان تجارة عالمية ! فماذا عند العرب .
محمد الغزالي