لا يرى الحاكم الراشد حرجًا في أن تنطلق الألسنة من عقالها تصف ما ترى، وتبحث عما غاب، فلن ترى في الشهادة والغيب إلا ما يزهو صاحبه به ويهش له، من عفاف وعدالة واستقامة أما الحاكم المجرم فيريد جوًّا يسوده الصمت الرهيب، لأنه يدري أن الأفواه لو نطقت فستفضح خبأه وتكشف سرّه، وهنا الطامة الكبرى .
محمد الغزالي