ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻤﻬﻮﺭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮﻥ ﺇﻻ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ .ﻭﻳﺤﺘﺒﺴﻮﻥ ﺑﺪﻳﻨﻬﻢ ﻭﺩﻧﻴﺎﻫﻢ ﺩﺍﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ٬ ﻭﻳﺮﺑﻄﻮﻥ ﺭﺿﺎﻫﻢ ﻭﺳﺨﻄﻬﻢ ﻭﻓﺘﻮﺭﻫﻢ ﻭﻧﺸﺎﻃﻬﻢ ﺑﻤﻴﺰﺍﻧﻪ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺏ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ: ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺻﺎﺭﺕ ﺃﻣﺘﻰ ﺛﻼﺙ ﻓﺮﻕ: ﻓﺮﻗﺔ ﻳﻌﺒﺪﻭﻥ ﷲ ﺧﺎﻟﺼﺎ ٬ ﻭﻓﺮﻗﺔ ﻳﻌﺒﺪﻭﻥ ﷲ ﺭﻳﺎء ٬ ﻭﻓﺮﻗﺔ ﻳﻌﺒﺪﻭﻥ ﷲ ﻟﻴﺴﺘﺄﻛﻠﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺈﺫﺍ ﺟﻤﻌﻬﻢ ﷲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﺬﻯ ﻳﺴﺘﺄﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ : ﺑﻌﺰﺗﻰ ﻭﺟﻼﻟﻰ ﻣﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺑﻌﺒﺎﺩﺗﻰ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻭﻋﺰﻙ ﻭﺟﻼﻟﻚ ﺃﺳﺘﺄﻛﻞ ﺑﻬﺎ اﻟﻨﺎﺱ . ﻗﺎﻝ : ﻟﻢ ﻳﻨﻔﻌﻚ ﻣﺎ ﺟﻤﻌﺖ ٬ ﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ . ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺒﺪ ﺭﻳﺎء : ﺑﻌﺰﺗﻰ ﻭﺟﻼﻟﻰ ﻣﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﻋﺒﺎﺩﺗﻰ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺑﻌﺰﺗﻚ ؛ ﻭﺟﻼﻟﻚ ﺭﻳﺎء ﺍﻟﻨﺎﺱ ! ﻗﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﺼﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻪ ﺷﻲء ٬ ﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ . ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺒﺪﻩ ﺧﺎﻟﺼﺎ : ﺑﻌﺰﺗﻰ ﻭﺟﻼﻟﻰ ﻣﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺑﻌﺒﺎﺩﺗﻰ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺑﻌﺰﺗﻚ ﻭﺟﻼﻟﻚ ﺃﻧﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺭﺩﺕ ﺑﻪ ﺃﺭﺩﺕ ﺑﻪ ﺫﻛﺮﻙ ﻭﻭﺟﻬﻚ . ﻗﺎﻝ ﺻﺪﻕ ﻋﺒﺪﻯ ٬ ﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ .
محمد الغزالي