إنها الحضارة التي أعلنت أن الأمومة عبودية، ووعدت بأن تحرر المرأة منها. وتفخر بعدد النساء اللاتي نزعتهن (تقول حررتهن ) من الأسرة والأطفال لتلحقهن بطابر الموظفات. على عكس هذا الاتجاه تمجد الثقافة دائما الأم، فقد جعلتها رمزاً وسراً وكائنا مقدساً. وخصصت لها أجمل الأشعر، وأكثر الأعمال الموسيقية عذوبة، وأكثر اللوحات الفنية والتماثيل جمال.
علي عزت بيجوفيتش