الآدمية فى كتابنا علم عجزت عنه الملائكة، وظفر به آدم وحده، فاستحق الخلافة فى الأرض! والآدمية فى حياتنا طعام وسفاد، وتحاسد وتفاخر، أى هى الحيوانية الهابطة . الآخرون سيروا الأقمار الصناعية، وأرسلوا مركبات الفضاء تزودهم بمزيد من المعرفة.. وفى الوغى لهم أظافر تخنق وتذبح وتصعق، وتفعل المنكر بعدوها.. أما نحن فقد نتودد لهم مشترين من أسواقهم، أو متزودين من غنائمهم، أو مستعيرين من أسلحتم مانحتاج إلى تعلمه منهم، قبل أن نحسن استخدامه!! أنا ما أشك فى أن هناك عطبا أوكسرا أو تلفا فى كياننا الفكرى والنفسى، جعلنا فى هذا الوضع المهين، وما نصح أبدا إلا بذهاب هذه العاهات، وعندئذ نصنع كمايصنعون .
محمد الغزالي