لاشك أن الإسلام بحاجة إلى من يجاهد له، لاسيما فى عصر فقد فيه دولته، وحرم فيه سلطته، وأصبح يحيا بطرق مفتعلة. والعبء يقع على رجال الأزهر. وعلى أعضاء الجماعات الدينية. فالذين يكتمون الحق ولا يجهرون به فى وجوه الحكام والمحكومين، مقصرون. والذين يقومون بطائفة من العبادات الفردية، ويحسبون رسالتهم قد انتهت إلى هذا الحد، قاصرون. فهل ينجو الإسلام من لوثات القاصرين، وتراخى المقصرين؟!. إنما لنأمل أن يقوم للإسلام رجال لا يخافون فى الله لومة لائم، يردون عادية الإلحاد والفسوق، ويرفعون أعلام اليقين والمرحمة. فيدرك ثأر الله أنصار دينه ولله أوس آخرون وخزرج .
محمد الغزالي