ﺗﺼﻮﺭ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﻟﻤﺤﺎﻡ ﻧﺎﺷﺊ ﻳﺮﺳﻞ ﺃﺣﻜﺎﻣﺎ ﻓﻰ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻳﺘﺮﻭﻯ ﻓﻰ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ٬ ﻭ ﺍﻟﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻭ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﻭ ﺍﻹﺑﺮﺍﻡ.. ﺃﻳﻘﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻐﻮ ﺑﺄﻯ ﻋﺬﺭ ؟ ﻭﻟﻮ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺃﻯ ؟ ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻛﻬﺎﻥ ﺑﺪﺍﻫﺔ... ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ : ﺇﻥ ﺃﻯ ﺩﻳﻦ ٬ ﺃﻭ ﺃﻯ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ٬ ﺑﻞ ﺃﻯ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺇﺻﻼﺣﻲ-ﻭﻟﻮ ﺭﺻﻒ ﻃﺮﻳﻖﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻳﺘﺨﺼﺺ ﻓﻰ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ٬ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻗﺒﻞ ﻏﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻨﻪ ؟ ﺍﻧﻪ ﻳﺴﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻳﺰﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﻢ ﺑﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ٬ ﻭﺍﻥ ﻳﺮﺟﻌﻮﺍ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻓﻰ ﺃﺻﻮﻟﻪ ﻟﻴﻌﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺎﻋﻬﺎ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ. ﻭﻳﺴﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﺜﺮ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﻭﺍﻷﻓﻬﺎﻡ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ٬ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺬﺍﺩ ﻋﻨﻪ ﺳﻔﻬﺎء ﺍﻷﺣﻼﻡ ٬ ﻣﻤﻦ ﻳﻘﺒﻞ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﻮﻃﻦ ﺍﻟﺠﺪ ٬ ﻭﺍﻥ ﻳﺬﺍﺩ ﻋﻨﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮﺓ ﻣﻬﻤﺎ ﺻﻠﺤﺖ ﻧﻴﺎﺑﺘﻬﻢ. ﻭﻟﻘﺪ ﻗﺮﺃﺕ ﺑﺤﻮﺛﺎ ﻷﻧﺎﺱ ﻳﻌﺎﻟﺠﻮﻥ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻓﻰ ﺧﻄﺒﻪ ﻳﻠﻘﻮﻧﻬﺎﻛﻠﻤﺎﺕ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻳﻜﺘﺒﻮﻥ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻏﺮﺍﻡ.. كيف نفهم الإسلام .
محمد الغزالي