ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﺍﻋﻈﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺗﺨﻮﻳﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺣﺘﻰ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﺍﻟﺮﺫﺍﺋﻞ! ﻛﻴﻒ ﺧﻮﻓﻬﻢ ﺑﻪ ﺍﷲ؟ ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻨﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﺼﺎﻳﺮﻧﺎ٬ ﻭﻗﺪ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺪﺭﻯ!! ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻻ ﺗﺨﺪﻡ ﺇﻻ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺠﺒﺮ٬ ﺑﻞ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﻳﻤﻀﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ؟ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺤﺴﻮﻥ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ! ﻭﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺗﺴﺎﻭﺭﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ٬ ﻷﻧﻬﻢ ﻓﻬﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺜﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺣﻈﻮﻅ ﻋﻤﻴﺎء٬ ﺃﻭ ﻣﺼﺎﺩﻓﺎﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻬﺎ ﺿﻮﺍﺑﻂ... ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﻠﻮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻗﻞ ﻓﻤﻦ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺷﻴﺌﺎ ﺇﻥ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻬﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺃﻣﻪ ﻭﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺟﻤﻴﻌﺎ ؟ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ : ﻛﺘﺐ ﺭﺑﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻻ ﻳﺨﻠﻖ ﻧﺎﺳﺎ ﻟﻠﻨﺎﺭ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﻠﻨﺬﻛﺮ ﻃﺮﻓﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ.
محمد الغزالي