إن الدواب إذا وجدت أقواتها التهمتها، ما تعى شيئا غير هذا، وإذا فقدتها أحست لذع الجوع، ما تعى شيئا غير هذا، وإذا استمتعت بالعافية جرت ووثبت، وإذا قيدها المرض استكانت وهمدت، ما تعى شيئا غير هذا...... إنها لا تعرف صبرا على بأساء، ولا شكرا على نعماء... وكذلك يريد الشيطان من أبناء آدم أن يعيشوا على هذا النمط المنحط، لا ذكر، ولا شكر.
محمد الغزالي