ﺇﻥ ﺍﻹﻫﺎﻧﺎﺕ ﺗﺴﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺫﻓﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻣﺎﻫﺎ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻳﻔﺴﺮ ﻟﻨﺎ ﺣﻠﻢ ﻫﻮﺩ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻗﻮﻣﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺩﻋﺎﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﷲ . ﻗﺎﻟﻮﺍ:ﺇﻧﺎ ﻟﻨﺮﺍﻙ ﻓﻲ ﺳﻔﺎﻫﺔ ﻭﺇﻧﺎ ﻟﻨﻈﻨﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﻴﻦ ٬ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻗﻮﻡ ﻟﻴﺲ ﺑﻲ ﺳﻔﺎﻫﺔ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﻣﻦ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ٬ ﺃﺑﻠﻐﻜﻢ ﺭﺳﺎﻻﺕ ﺭﺑﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻟﻜﻢ ﻧﺎﺻﺢ ﺃﻣﻴﻦ. ﺇﻥ ﺷﺘﺎﺋﻢ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﺠﻬﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﻄﺶ ﻟﻬﺎ ﺣﻠﻢ ﻫﻮﺩ٬ ﻷﻥ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻞ ﺍﺻﻄﻔﺎﻩ ﷲ ﺭﺳﻮﻻ ﻓﻬﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﺬﺅﺍﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺒﺮ٬ ﻭﺑﻴﻦ ﻗﻮﻡ ﺳﻔﻬﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺗﻬﺎﻭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﻳﺤﺴﺒﻮﻧﻬﺎ ـ ﻟﻐﺒﺎﺋﻬﻢ ـ ﺗﻀﺮ ﻭﺗﻨﻔﻊ ! ﻛﻴﻒ ﻳﻀﻴﻖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﻬﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﻌﺎﻥ .
محمد الغزالي