فلنتأمل فى ذاتنا نحن المسلمين! إننا نزيد على ألف مليون من البشر، ونسكن ارضا تمتد بين المحيطين الأطلسى والهادى، وتحتوى على معاقل الممرات العالمية، ونملك ثلث ثروات العالم السائلة والجامدة، وهذه إمكانات تجعل منا أمة طليعة لا أمة ذنبا....... وقد كان سلفنا أقل عددا، وأفقر مالا، ويحيا على أرض قفرة معزولة عن الحضارات الانسانية الكبرى، فكيف نجح وساد على حين أخفقنا وتخلفنا! فى اعتقادى أن الثقافات المسمومة التى نتناولها،والأحوال المعوجة التى ألفناها، هى التى أزرت بنا! ان الاسلام يدرس بطريقة جنونية،وشياطين الانس والجن يحرسون هذه الطريقة حتى تسلم لهم مكاسبهم الحرام ،وتبقى لهم زينة الحياة الدنيا.. ومع الاحساس العام بضرورة التغيير كى لانفنى،ومع اننا بصرنا القاصرين باسباب الانحرافومصادر الشر ،فان المستقبل غامض إلا أن يشاء الله .
محمد الغزالي