ﺇﻧﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﺍﺳﻤﻪ ﻳﻜﺮﻩ ﺣﺐ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﻭﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻼء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ٬ ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍء٬ ﺗﻔﺘﻚ ﺑﺎﻷﺳﺮ ﺻﻐﻴﺮﻫﺎ ﻭﻛﺒﻴﺮﻫﺎ٬ ﻭﺗﻨﻬﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺮﻳﺎء ﻭﺍﻟﺨﻴﻼء٬ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺸﺮﺕ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ٬ ﻭﺑﻨﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺼﻰ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ... ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻠﻞ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺨﺘﻔﻰ ﻣﻊ ﺍﻹﺧﻼﺹ٬ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺮء ﻳﺆﺛﺮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﻨﺪﻳﺎ ﻣﺠﻬﻮﻻ٬ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﺘﺠﺮﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﻠﻮ ﻋﻦ ﺑﺼﺎﺋﺮﻧﺎ ﻏﺸﺎﻭﺓ ﺍﻟﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ٬ ﻭﺍﻟﺜﺮﺍء ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ!! ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎء ﺷﺮﻙ٬ ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺮﻳﺎء ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﻓﻰ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ٬ ﻭﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻏﺎﺏ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺟﻪ ﺍﷲ٬ ﻭﺭﺃﻭﺍ ﻓﻰ ﺯﺣﺎﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﻭﻓﻰ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ٬ ﻫﺒﻄﺖ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺮﻳﺎء ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ٬ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺍﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ٬ ﺣﺘﻰ ﻟﻴﻜﺎﺩ ﺍﻟﻤﺮء ﻳﺴﺄﻝ: ﺃﻧﺴﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﺑﻬﻢ .
محمد الغزالي