ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﺭﺳﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺃﻭﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ٬ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻳﻤﺘﺪ ﺑﻌﺪﺋﺬ ﻓﻰ ﺩﺭﻭﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺩﻭﻥ ﻋﺎﺋﻖ. ﻭﺩﻭﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﺭﺳﻮﺥ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ٬ ﺻﻮﻍ ﺍﻟﻘﻮﺍﻟﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ٬ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻭﻧﻬﻰ ﻭﺣﻼﻝ ﻭﺣﺮﺍﻡ٬ ﻭﻻ ﻗﻴﺎﻡ ﻟﻠﺸﺮﻳﻌﺔ٬ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺎﺩ ﺭﺍﺳﺦ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﷲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ...! ﻭﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻰ ﻣﻠﻜﻮﺗﻪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ٬ ﻳﺤﻜﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ٬ ﻭﻳﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ٬ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺣﻜﻤﻪ ﺍﻟﻌﺪﻝ٬ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ .
محمد الغزالي