فالملك من العباد هو الذي لا يملك إلا بالله بل يستغني عن كل شيء سوى الله، وهو مع ذلك يملك مملكته، بحيث يطيعه فيها جنوده ورعاياه، وإنما مملكته الخاصة به قلبه وقالبه، وجنده شهوته وغضبه وهواه، ورعيته لسانه وعيناه ويداه وسائر أعضائه، فإذا ملكها ولم تملكه، وأطاعته ولم يطعها فقد نال درجة الملك في عالمه .
محمد الغزالي