و عندما انتقلت أمي إلى رحمة الله، وكان قلبي يعتصر ألمًا و حزنًا، كنتُ لا أفارق سورة الفجر، و أقف دائمًا عند هذه الآية البديعة : يآ أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربكِ راضيةً مرضية، فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي ، ففي كل مرةٍ كانت عيني تذرف دمعًا ؛ و لكنني لم أجدْ سلوانًا خيرًا من هذه الآية الكريمة، وكنتُ أتساءل: من يمكنه أن يقدم للإنسان كلمةَ عزاءٍ أبلغَ من هذه الكلمات، إذا قُدِرَ له أن يقبل وجه ولده الميِّت .
علي عزت بيجوفيتش