أمرُّ على دار المسرّة .. كاسفاً و كم كنت آتيها.. و نفسي تغرّدُ هنا.. كان لي عمرٌ جميلٌ.. و رفقةٌ كِرامٌ.. و أشعارٌ حِسانٌ تُردّدُ هنا.. كان لي حِصنٌ حصينٌ.. و فارسٌ نبيلٌ إذا ما ضقتُ بالعيشِ يُنجدُ هنا كانت الدنيا.. و كُنّا ملوكها و كان لنا عرشٌ.. و سعدٌ.. و سُؤدُدُ نعمتُ بحلمٍ رُمتُه ليس ينقضي سلامٌ على الحلم الذي يتبدّدُ! سلامٌ على عمر الشباب الذي انقضى وأواه ! .. لو كان الشباب يخلّدُ.
غازي عبد الرحمن القصيبي