لكن التطرف فى حقيقته الدفينة حالة من حالات التكوين النفسى , تجعل صاحبها لان يتطرف وكفى : فليس المهم هو الموضوع الذى يتطرف فيه , بل المهم فى تكوينه هو أن يتطرف للتطرف فى حد ذاته , ومن هنا رأينا أمثلة كثيرة لمتطرفين يقفزون بين يوم وليلة من تطرف فى فكرة الى تطرف فى الفكرة التى تناقضها : فنراه اليوم مثلا متطرفا فى رؤية أسلامية معينة , ثم نراه غدا متطرفا فى رؤية شيوعية , مع أن الاسلام والشيوعية ضدان لا يلتقيان .
زكي نجيب محمود