غير أن فؤاد يدرك, عندما يخلو إلى نفسه, أن المشكلة الحقيقية التي تعترض تقدمه في عالم النساء هي الخجل أو, إذا أراد الدقة, الجبن. هناك فتيات في كل مكان, عند محطة الأوتوبيس, في الأوتوبيس, في العمارة نفسها, و لكن المشكلة في الجرأة التي تتطاير في آخر لحظة. الإشارة إلى فتاة في بلكونة بعيدة شيء أما الحديث مع فتاة وجهاً لوجه فشيء آخر. يعرف فؤاد في قرارة نفسه, أنه ما لم يتغلب على هذه المشكلة فلن تكون له صديقة في القاهرة و لو أمضى فيها مئة سنة .
غازي عبد الرحمن القصيبي