قبل أن يركب السيارة التفت فؤاد إلى الشيال و سأله بقلق حاول إخفاءه: - كم الحساب من فضلك؟ - خمسة جنيه. اتنين لمحسوبك. و الباقي بقشيش وضع فؤاد في يده ورقة نقدية من فئة خمس جنيهات و هو يكيل عبارات الشكر بلا حساب. و ابتسم الشيال: - العفو يا بيه. شرفتنا. أهلاً و سهلاً. مصر نورت. في السيارة كان ذهن فؤاد مشغولاً بمشكلتين. الأولى, أنه, على ما يبدو ارتكب جريمة الرشوة. صحيح أن كل شيء قد تم بسرعة خاطفة لم تدع مجالاً للتفكير. و صحيح أنه لم يكن هناك اتفاق مسبق على شيء. إلا أن الرشوة دفعت و استلمت. أم أن البقشيش يختلف عن الرشوة؟ و كيف يختلف؟ و هل سيدرسونه الفرق في كلية الحقوق ؟ .
غازي عبد الرحمن القصيبي