وممكن أن تكون رجلا بسيطا .. لا بك ولا باشا.. ولا صاحب شأن .. ولكن مع ذلك سيدا حقيقيا لك عزة الملوك وجلال السلاطين لأنك استطعت أن تسود مملكة نفسك .. وساعتها سوف يعطيك الله السلطان على الناس .. ويمنحك صولجان المحبة على كل القلوب. انظر إلى غاندي .. العريان .. البسيط .. كم بلغ سلطانه.. كان يهدد بالصوم فيجتمع مجلس العموم البريطاني من الخوف وكأن قنبلة زمنية ستقع على لندن .. وكان يجمع أربعمائة مليون هندي على كلمة يقولها .. وكأنها السحر .. هذا هو السلطان الحقيقي .. هذا هو الملك الحقيقي الذي لا يزول .
مصطفى محمود