غدَوتَ مريضَ العقلِ والدّينِ فالقَني لتسمعَ أنباءَ الأمورِ الصحائحِ
فلا تأكُلْن ما أخرجَ الماء، ظالماً، ولا تبغِ قوتاً من غريض الذّبائحِ
وأبيَضَ أُمّاتٍ، أرادتْ صريحَه لأطفالها، دون الغواني الصّرائح
ولا تفجَعَنّ الطّيرَ، وهيَ غوافلٌ، بما وضعتْ، فالظّلمُ شرُّ القبائح
ودعْ ضرَبَ النّحل، الذي بكَرت له، كواسِبَ منْ أزهارِ نبتٍ فوائح
فما أحرزَته كي يكونَ لغيرِها، ولا جمَعَتْهُ للنّدى والمنائح
مسحْتُ يدي من كلّ هذا، فليتني أبَهْتُ لشأني، قبل شيب المسائح
بَني زمني، هل تعلمون سرائراً، علمتُ، ولكني بها غيرُ بائح؟
سريتمْ على غَيٍّ، فهلاّ اهتدَيتمُ بما خيّرَتْكُمْ صافياتُ القرائح
وصاحَ بكم داعي الضّلال، فما لكم أجَبتمْ، على ما خيّلتْ، كلَّ صائح