خلقنا في البدء أرواحا فالملكوت وكان ذلك في عالم الأمر في عالم الكلمات وقبل النزول إلى الأرحام. ثم أطلقنا وأعطانا براءة الوجود فهو البارئ كما يعطي الملك براءة الوسام لحامله فيصبح من حقه أن يحمله. ثم صور لنا قوالبنا المادية في الأرحام فهو المصور. وتنزلت أرواحنا إلى الدنيا بالصورة التي أرادها. وتنزلنا من عالم الأمر عالم الكلمات الإلهية إلى عالم الخلق حيث أصبحت كل كلمة صورة وحيث أصبحت إرادة الله الروح جسدا يسعى.
مصطفى محمود