من عاش عمرة المديد ولم يزدد خبرة ولم يكتسب حكمة ولم يجاهد نقصا ةخرج من الدنيا بلا توبة وهو مازال مغلوبا بشهواته منقادا لناره فهو الى النار ذاهب ..فهو والنار كلاهما معدن واحد وهو فى النار منذ الازل وهو فيها دنيا وآخرة بحكم المشاكلة والمجانسة والنار حقيقته وهو بضعة منها انما أطفأ الله ناره لبرهة قصيرة من العمر حين خلقه والقى عليه الماء والتراب وسواه طينا فلما عاد ترابا وخلع الله عنه ثوبه الطينى عادت حقيقته النارية وظهر البركان الذى كان مستورا خلف الضلوع .
مصطفى محمود