كانت روح فتحي وعيونة معلقة على الشمس الغاربة. يريد أن يمسك بخيط واحد يفهم به ما يدور حوله أو داخل نفسه. لكن كل شيء مختلط معا ومتكور في كرة ثقيلة تضغط على قلبه، تجعله مشلولا عاجزا وعديم الحيلة. لم يكن يفهم اين هو من هذا العالم، ولا ماذا يريد؟ اللحظة التي يعيشها الان لا وزن لها ولا معنى، لا تصلح لأن تصبح ذكرى لأنها لاصقة بجلده وهو مستسلم لها ومهزوم.