والحب الحقيقي لا يطفئه حرمان ولا يقتله فراق ولا تقضي عليه أية محاولة للهرب منه ... لان الطرف الآخر يظل شاخصا في الوجدان .انه لون من ألوان الاتحاد كما تتحد العناصر في الطبيعة فينشا عنها مركبات لا يمكن تفريقها إلى عناصرها إلا بالنار والكهرباء ... أو كما يذوب السكر في الماء فلا يمكن فصله إلا بالحرارة والتبخير ... أحيانا يكون الاتحاد وثيقا وعميقا مثل اتحاد مكونات الذرة ..إذا تيسرت القوة الكافية لتفريقها انفجرت وأدت إلى قنبلة ذريه ... والحب بالمثل اتحاد شديد العمق يؤدي التفريق فيه إلى سلسلة من انفجارات العذاب والألم قد تستمر حتى الموت ... وقد تنتهي بتغير الشخصية تماما وتحولها .
مصطفى محمود