أعمى هوى الوطنِ العزيزِ عصابةً
مُستهترينَ، إلى الجرائمِ ساروا
يا سوءَ سُنَّتِهم وقُبحَ غُلوِّهمْ
إنّ العقائدَ بالغُلُوِّ تُضارُ
والحقُّ أرفعُ مِلَّةً وقضيّةً
من أن يكونَ رسولَه الإضرارُ
أُخذتْ بذنبهمِ البلادُ وأمّةٌ
بالريفِ ما يدرون: ما السردارُ
في فتنةٍ خُلِطَ البريءُ بغيرهِ
فيها، ولُطِّخَ بالدَمِ الأبرارُ
لَقِيَ الرجالُ الحادثاتِ بصبرهم
حتى انجلَتْ غُمَمٌ لها وغِمارُ
لانوا لها في شدةٍ وصلابةٍ
لينَ الحديدِ مَشَتْ عليه النارُ
الحقُّ أبلجُ، والكِنانةُ حُرَّةٌ
والعزُّ للدستورِ والإكبارُ
الأمرُ شورَى، لا يَعيثُ مسلَّطٌ
فيه، ولا يَطغَى به جبّارُ
إن العنايةَ بالبلادِ تخيَّرتْ
والخيرُ ما تقضي وما تختارُ