الصبى أمانة عند والديه، وقلبه جوهرة نفيسة ساذجة، وخالية من كل نقش وصورة، وهو قابل لكل ما نقش، ومائل إلى كل ما يمال عليه، فإن عود الخير وعلمه نشأ عليه، وسعد فى الدنيا والآخرة، وشاركه فى ثوابه أبوه وكل معلم له ومؤدب، وإن عود الشر وأهمل إهمال البهائم شقى وهلك، وكان الوزر فى رقبة القيم عليه والوالى لأموره.
الغزالى