قلت لكم في السنة البعيدة،
عن خطر الجندي، عن قلبه الأعمى، وعن همته القعيدة.
يحرس من يمنحه راتبه الشهري
وزيه الرسمي،
ليرهب الخصوم بالجعجعة الجوفاء، وبالقعقة الشديدة
لكنه إن يحن الموت فداء الوطن المقهود والعقيدة
فرّ من الميدان، وحاصر السلطان، واغتصب الكرسيّ،
وأعلن الثورة في المذياع والجريدة
قلت لكم، لكنكم لم تسمعوا هذا العبث
ففاضت النار على المخيمات، وفاضت..الجثث