بنات أبي -الزهرات الصغيرات- يسألنني
لمَ أبكي أبي
يبكين مثلي
و يخلدن للنوم حين أغلب دمعي
و أروي لهن الحكايا
عن الملك النسر
و الملك الثعلب
فإن نمن جاء أبي
ليهز الأراجيح
يلمس وجناتهن
و يعطي لهن اللعب
و يمضي و عيناه مسبلتان
و ساقاه تشتكيان التعب
أبي ظامئ يا رجال
أريقوا له الدم كي يرتوي
و صبوا له جرعةً جرعةً
في الفؤاد الذي يكتوي
عسى دمه المتسرب بين عروق النباتات
بين الرمال
يعود له قطرة قطرة
فيعود له الزمن المنطوي
خصومة قلبي مع الله...ليس سواه.