أيتها النبية المقدسة..
لا تسكتي..فقد سكت سنة فسنة..
لكي أنال فضلة الأمان
قيل لي |اخرس..
فخرست..و عميت..و ائتممت بالخصيان !
ظللت في عبيد (عبس) أحرس القطعان
أجتز صوفها..
أرد نوقها
أنام في حظائر النسيان
طعامي: الكسرة..و الماء..و بعض التمرات اليابسة.
و ها أنا في ساعة الطعان
ساعة أن تخاذل الكماة..و الرماة..و الفرسان
دعيت للميدان !
أنا الذي ما ذقت لحم الضأن..
أنا الذي لا حول لي أو شأن
أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان،
أدعى إلى الموت..و لم أدع إلى المجالسة !!
تكلمي أيتها النبية المقدسة
تكلمي..تكلمي..
فها أنا على التراب سائل دمي
و هو ظمىء..يطلب المزيدا.
أسائل الصمت الذي يخنقني:
ما للجمال مشيها وئيدا..؟!
أجندلا يحملن أم حديدا.