عندما تُشرق الآخرة في القلب وتصبح فيه كأنها عيان، تصغر أشياءٌ كثيرة كان يسبب فقدانها أو طلبها أو الرغبة فيها ألماً نفسياً، يضيق معها الصدر و تتكدر الحياة من أجلها. وعندما يعي القلب ذلك كأنه يشاهد الآخرة، يكون قد أصبح حقاً ( إلا من أتى الله بقلبٍ سليم ) لكن ذلك لايعني أنه سيُعرِض عن الدنيا، بل على كل العكس، فهو الآن يصلح لئن يعمّر الدنيا ويبنيها من غير كبرٍ أو تصارعٍ أو تنافر أو تجبّر. فينطلق باسم الله وبعين الله ورعايته.
أمل أحمد طعمة