يبين تاريخ المسيحية بكل وضوح بأن الاعتقاد بالتدبيرية الإلهية كما يفسرها عامة الناس, وكل نظريات الأيام الأخيرة التفصيلية، كل هذه تقوم على الاعتقاد بنوع من الجبرية، التي تسلب الإرادة والعمل الإنساني مبرراته، فإذا كان المستقبل ثابتاً وحتمياً، فالناس لا يقومون سوى بأدوار مرسومة لهم دون القدرة على تغيير نتائج هذه المسرحية الإلهية أو أي من أحداثها. فإذا كان المرء عالماً بهذه العملية فهو يستطيع أن يتعرف شخصياتها وأن يقوِّم أداءهم ويصدر الأحكام عليهم. عندما يعلم المرء كيف ستنتهي المسرحية فليس ثمة مفاجآت غير متوقعة!
تيموثي ويبر - مؤرخ ديني أمريكي