الطاغية لا يصنع نفسه, بل نحن الذّين نصنعه؛نحن الذين نسمّن له أنفسنا ليذبحنا, ونحني له رؤوسنا ليصفعنا؛ إنّه الوهم الذي اختلقه خيالنا السّقيم في أنّه قادر على أن يصادر أبسط حقوقنا في الحياة, وفي الحرية. ولولا أنّنا نثغو أمامه كشاةٍ ما كان ليعوي أمامنا كذئب.أيّها القادرون على التّحرّر من مخاوفكم:اصنعوا تاريخكم بأنفسكم, واكتبوا مجدكم بأيديكم؛فانّ الطّاغية الذي يصوّب البندقية على صدوركم ليس الا صنماً من زجاج, ان نظرتم اليه بعين اليقين خرّ من عليائه متناثراً متكسراً.
أيمن العتوم