كم من القصائد نثر أبياتها في الأثير هناك فحلّقت في الفضاء كأنّها عصافيرُ من أمنياتٍ!! وكم من العبارات ذرّها بيديه في النّسمات فثَقُلتِ النّسماتُ بلطائفها، فاعتلّ مَشيُها، فصارت تتهادَى سكرى من النّشوة. مَنْ وقف على تلك القمّة اليوم سيجد أنّ ذرّات الهواء هناك تعجّ بملايين الأحلام الّتي تتشكّل على هيئة كلماتٍ سابحةٍ في المُطلَق!!!!
أيمن العتوم