د. مصطفى محمود
ان التيار السائد الان هو التيار الدينى فليعمل الجميع تحت هذه الراية الضرورة واستراتيجية المرحلة تحكم تلك مبادئهم .. ولقد سمعنا الارهابى الايرانى فلاح الدين حبشى يقول ان حزب توده الشيوعى يعمل من داخل عباءة الخومينى0 بل هم يعملون من تحت جلده وفى سن الثمانين يصبح العجوز طفلا فى عقليته بسبب تصلب الشرايين .. وما اسهل ان يصبح العوبة فى ايدى من يعرف كيف يقوده ويؤثر فيه وهم هنا فى الجامعة يعملون من وراء الشعارات الدينية ويدفعون بالشباب المتطرف الرافض الى هوس دينى فى محاولة ذكية ماكرة للتخلص من النظام ومن الدين معا والوصول بالمجتمع الى حالة من الفوضى تصبح فيها الشيوعية هى طوق النجاة الوحيد هؤلاء هم أصحاب اللحى الجدد الذين يرفعون المصاحف على أسنة المطرقة والسندان وينادون بالشريعة ليقطعوا بها ايدى خصومهم ويصلون على محمد بظاهر السنتهم وعلى لينين بكوامن قلوبهم ودفعون امامهم بقطعان من الشباب الساذج ويقولون له .. اقتل .. احرق خرب .. فى سبيل الله .. ضع القنابل فى السينمات والمسارح والبنوك والمؤسسات .. ارفع راية العصيان فى كل مكان .. فتلك دولة الفسق وانت المهدى المنتظر .. وما اكثر من يندفع من الشباب ليموتوا فى معركة ليست معركتهم فليكن الشباب على حذر من هذه اللغة المزدوجة وليتذكر ان الدين حب وسماحة وتقوى وعمل صالح وبناء وتفان فى الخير وتعاون على البر وليتذكر ان محمدا عليه الصلاة والسلام لم يكن سفاحا ولا قاتلا ولا مخربا ولم يكن يشعل الحرائق ولم يكن يغتال الامنين بل كان بدا خضراء ولسان صدق وكلمة محبة اما هؤلاء الرافضون فهم الماركسيون الجدد فى لباسهم التنكرى الجديد بعد ان تعرت مبادئهم وظهر فسادها حتى النخاغ . مصطفى محمود
اقتباسات أخرى للمؤلف