و نحن حينما ندرك الجمال و نميزه من القبح ، و ندرك الحق و نميزه من الباطل ، و ندرك العدل و نميزه من الظلم ...فنحن في كل مرة نقيس بمعيار .. بمسطرة منفصلة عن الحادث الذي نقيسه ... فنحن إذن نقيس من العتبة نفسها ... عتبة الروح ، فالوجود الروحي يمثله فينا أيضًا الضمير و يدل عليه أيضًا الإحساس بالجمال ... و تدل عليه الحاسة الخفية التي تميز الحق من الباطل و الزائف من الصحيح ... و تدل عليه الحرية الداخلية ... فالروح هي منطقة السريرة و الحرية المطلقة و الاختيار و التمييز .
مصطفى محمود